الناس طبائع والحياة نفسيات
هكذا تثبت الأيام يوما بعد يوم
فالتكوين الإنساني يجعل النفس والروح تألف وتؤلف
تحب وتكره
توحش وتأنس
تسترح لفلان ولا تطيق آخر
أحيانا يفكر المرء فينا أنه لا بد وأن يعامله كل الناس كما ينبغي أن يكون وبطريق لبقه
يريد أن يرى كل الناس بشوشين ...مرحين ... اجتماعيين ...الخ
ولكن هذا ضرب من ضروب المستحيل
فالله سبحانه قد خلق الناس مختلفين في كل شيء في الملبس والمسكن واللغات والعادات بل حتى في الطبائع الشخصيه
لكن المهم والذي نريد أن نتعلمه هو أن نتناسى أنفسنا قليلا في التعامل مع الناس وأن لا نذبح أنفسنا ونرهقها أملاً في تغيير صفات من لا يروق لها
نتقبل تنوع الشخصيات بصدر رحب ونذكر أننا قد نكون ذلك الشخص بالنسبة لغيرنا وإن كانت مشكلة كبيره فلنغير فيها بلطف
قد نرى انسانا يعمل معنا في مجال واحد ...في مكان واحد - بل وأحيانا في بيت واحد - لكنه جاد أكثر من اللازم ..أو عبوس الوجه ...أو ثقيل الظل ..هذه هي طبيعته أو ما جبل عليه فلنتحمل بقدر ما نستطيع ونتذكر حديث سيد البشر
"المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم".
الأمر الآخر والذي أعتقد به كثيرا أيضا أن الحياة والمعاملات والمواقف معظمها نفسيه بحته
فمنذ بدأت الخليقه
أبليس وكبره موقف نفسي
قابيل وهابيل موقف نفسي
أقوام الانبياء على اختلاف مواقفهم في مجملها كبر واستكبار وغيرة وحقد وجسد
موقف الكفار من دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
كما في موقف أبو جهل "لقد كنا وبنو عبد مناف كفرسي رهان حتى قالوا منا نبي وأنى لنا بذلك..."
وكما في الآية الكريمه : "وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم " الزخرف
وكما في الاية الأخرى " فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون " الأنعام
وغيرها وغيرها ..
وفي وقتنا الحالي
تجد الصد عن الدين وعن الاصلاح من منطق نفسي كغيرة وحقد
وتجد مشكلات العائلات من منطق نفسي
وتجد البعد عن الله له أبعاد نفسيه متعدده
وتجد تعاملاتك الشخصيه يحكمها إلى حد كبيير الأحكام النفسيه
حتى بين الملتزمين والدعاه قد تجد هذه النفسيات المختلفه
ووجودها لا ضير فيه في حد ذاته ...لكن إذا زاد تأثيرها فقط يبدأ الخطر
والتغلب على هذا الأمر أيضا نفسي
ولكن بطريقة التغليب فقط
بأن يتناسى الانسان حقائر الحزازات البينيه ويتذكر الأهداف الكبرى والغايات العظمى ويضعها نصب عينيه
فبين الدعاة والملتزمين لو تذكر كل منهم أن هدفه ارضاء الله وهداية الناس والوصول للجنة لتضائلت تلك المشكلات
وبين الناس وبعضهم لو عزا كل فرد نفسه إلى ايمانه لأصبح كمن كان يقول
لو رأيت أحدا أكبر مني لقلت هذا أفضل مني عبد الله أكثر مني
ولو رأيت فلانا أصغر مني لقلت أفضل منى لم يعص الله مثلي
ولو رأيت فلانا غنيا لقلت أفضل مني أنفق لله أكثر مني
ولو رأيت فلانا فقيرا لقلت أفضل مني رقيق القلب و قريب من الله
وهكذا
يبدأ يرى الناس من عين أخرى لعلها تكون في ملخصها عين الإخره
وعين المؤمنين المتقين
نهاية ً قد يكون كلاما مثاليا ولكنه هدفنا كلنا بإذن الله
والوصول للإلتزام سهل ولكن الاستقامة صعبه
فقد شيب النبي صلى الله عليه وسلم أمر الله له بالاستقامة في هود
وكان النبي يكثر من الدعاء " ...وأسألك العزيمة على الرشد "
فقط..... فلنعلو بأنفسنا ونرقى في مسالك الصاعدين ولنذكر قول يوسف ملخصا طلبه من ربه :
"توفني مسلما وألحقني بالصالحين " يوسف
· وأضف إلى ذلك أن الإحسان هو الدرجة الأعلى يعني أضف إلى التحمل والتفهم والاستيعاب الإحسان
جزاك الله خيرا
· كل مواقفنا على مدار ال24 ساعه مواقف نفسيه
فمعظم الناس تراعى انفسهم قبل مراعاه الاخرين وهذا موقف نفسى
وحتى البعض القليل الذى يقدم الاخرين على نفسه ينتظر منهم الرد بالمثل
وهذا موقف نفسى
يثتثنى من الجميع مواقف الاب والام تجاه ابناءهم
تدوينه ممتازه
جزاك الله خير
· عجبنى جدا العنوان
الناس طبائع والحياة نفسيات
ذكرتنى بالايه الكريمة "لا تسمعوا لهذا القرآن وألغوا فيه"
وايه تانية " ولا تنفقوا على من عند رسول الله"
يعنى عارفين انه قرآن وانه رسول الله
انما تقول ايه بقى ..فعلا نفسيات
الحمد لله على نعمة الايمان
علشان كده بقول الواحد يهتم باصلاح نفسه ولا يهمه نفسيات الاخرين اياك تتحرق او يولعوا بيها المهم ده ما يؤثرش سلبا على اخلاقياتى
· فى كلمة كنت اصبر بها نفسى عندما كنت ارى مثل هذه المواقف النفسية
( وحسبك من أخيك انه بشر , ذو طباع غير طباعك, وقد نشأ ببيئة غير التى نشأت بها ) وأقول لعل الله يجمع بيننا فى يوم نحب فية هذا الجمع و يغفر للجميع وتذهب هذه ...........
· هكذا هي الدنيا
وهكذا هو معترك الحياة
وما الحياة الا وجهان لعملة واحده .. الخير والشر
وما معنى الفضيلة إلا في قدرة المرء على التحلي بها وقت الشدائد والكروب والتحلي بها في وجه الشرور والاثام التي تواجهنا
ولم تكن للفضيلة معنى في رجل أزاح نفسه بعيدا عن الخلق على سطح جبل ثم قال إن أغض بصري وما عرف المسكين ان غض البصر فضيلة في مواجهة العري والتهتك ... وليس في الوحده والبعد عن الخلق .
تلك هي نظرتي للحياة ..
لكن هناك أوقات تجعل المرء يتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( والزم بيتك .. وابك على خطيئتك )
رحم الله سيدنا أبا ضمضم ... كان من اهل الجنة فقد كان يبيت وليس في صدره شئ على احد من المسلمين يقول يارب إني لا أملك ما اتصدق به وإني قد تصدقت بعرضي على المسلمين
· سبحان الله الناس بتنسى ان الدين مش بس عبادات لا معاملات
وكما قال رسولنا الكريم
الدين المعاملة
لانه هو ده اللى بياخده الناس منك وهو ده بيبن اثر الدين عليك
هستفاد ايه من عباداتك
اللى هيؤثر عليا هى معاملاتك معايا او مع غيرى
ليتنا نتعلم
· الناس طبائع والحياة نفسيات
وفقت كثيرا فى اختيار العنوان
يجب أن نتناسى أنفسنا فى التعامل مع الاخرين أن نتعامل معهم حسب شخصياتهم أن نتعامل معهم حسب أهوائهم
ولكن الى أى حد ؟؟؟
هل لدى كل منا القدرة الدائمة على تحمل الاخرين وتحمل نفسياتهم والتعامل معهم على أساس ذلك
فى بعض الأحيان يرغب الواحد منا أن يعامل كذلك أيضا حسب طبائعه وحسب نفسيته؟؟
أعتقد أنه من الصعب أن يظل الانسان يراعى الاخرين ولا يجد منهم مقابل ؟
ولكن كما قات يجب أن نتعامل مع الاخرين بعين الاخرة معاملة لا ننتظر منها سوى رضا ربنا عنا
معاملة نتمنى أن نعامل مثلها وليكن شعارنا
عامل الناس بمثل ما تحب أن يعاملوك به
ولنضع نزعاتنا وأهوائنا وطبائعنا جانبا وندعو الله أن يعيننا على ذلك
ربى توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين
· اللؤلؤة المكنونه
جزاك الله خيرا على التعليق الجاد
نعم الصعوبه الحقيقية تكمن في تجرد النفس من نيلها حقوقها في تحمل الآخرين
ولكن لنا في رسول الله أسوة حسنه فس التعامل مثلا مع أهله المشركين
أو مع جاره اليهودي
أو مع جنازة اليهودي
أو مواقفنا نحن مع من لا نقدر على مجابهتهم نتحملهم ولا نرد عليهم
لكننا نتعامل بقسوه ان استطعنا مع من لا نحتاج اليهم
معادلة صعبه فيها مجاهده
وفقك الله
· كل مدى بتبهرنا بموضوعاتك
والله عندك حق فعلا الواحد بيقابل ناس كتير وينسى نفسه سعات معاهم ومبيتنازلشي بسهولة عن طريقة تعامله معاهم
بس بجد موضوع كان على البال والعنوان جميل جدا
· السلام عليكم
اللهم توفنا مسلمين والحقنا بالصالحين
اولا بعتذر عن التاخير فى الزيارة نظرا لظروف الدراسة ويارب امتحاناتكم تكون كويسة
ثانيا موضوع جميل جدا وحضرتك تناولته
بشكل كويس اوي وفعلا هو موضوع نفسية من اوله لاخرة والناس للاسف بتنظر لعيوب الناس ولا تنظر لعيوبها وفعلا
لو كل واحد فكر انه يكون زي ماللي قدامه عايز يشوفه بيه كل شيء هايتحل
وكمان لو كل واحد يتعامل مع اللي قدامه كما يحب ان يعامله برضه المشكلة هاتتحل وكلام حضرتك مش مثاليه ولا حاجة
احنا اللي كل القيم بقى تحقيقها بالنسبة لينا مثاليه حتى لو كان تنفيذها سهل سبحان الله وكله بايدينا
يعني بايدينا نهىء نفسيتنا على حسب ماحنا عايزين وكله لطاعة ربنا لان المعامله دي لله وفى الاول وفى الاخر
الدين المعامله نسال الله لنا جميعا ان نقوى على المعامله الحسنة فيما بيننا
كلمات كثيرة لحضرتك شدتني ربنا يبارك فيك ويعينك على طاعته
السلام عليكم
· كلامك كنت بفكر فيه من من اسبوع تقريباً
الناس طبائع بالفعل
وقد تكون المشكلة ليست فى التعامل مع كل طبع وصفة غير مرجوة
ولكن فى السيطرة على تعاملاتى
فالطريق ليس ممهد على امتداده
والحياة ليست ميسرة
والنفسية قد تكون متقلبة
اتعلم أخى
المشكلة ان الآخر لن يغفر لك تقلب امزجتك فى بعض الاحيان
او تنوع نفسياتك
ولهذا فالثبات وفهم كل شخصية تعاملها
ومرونتك فى ذلك معادلة يجب توازنها
بوست جميل جداً
اكرمك الله واعزك
· اولا جزاك الله خير ع البوست الجميل ده بس ....
موضوع النفوس ده موضوع كبيييير جدا وتأثر المواقف والتعامل الشخصي بها تأثر مباشر ولكن محاولة اخراجها من التعامل صعب جدا حتى رسول الله كان يقول لأصحابه ( لا يخبرني احد منكم عن احد بشئ ) فيما معناه يعني تأثر النفوس في التعامل وارد بل واجب من ناحية اننا بشر ولكن المشكلة في ظلم الناس او التجني عليهم لمجرد اشياء في النفوس بمعني ان مجرد اخد فكرة معينة عن الناس او تغير النفوس تجاه بعض الناس ارى انه ليس هناك مشكلة ولكن المشكلة ان تغير تلك الفكرة من التعامل من دون وجود ادلة على ثبات الفكرة ....ا
اما بين الملتزمين ومحاولة التعامل بغير النفسيات ارى انها صعبة جدا لان الملتزم برده انسان ودخول النفسيات والحزازيات زي ما بتقول اظنها عادية جدا ولكن زي ما بقول من دون ظلم حد او التجني على حد
· انا معاك ان الموضوع صعب
ولكنه ليس مستحيل
متعب ولكن له حلاوه
معاك ان العمليه مش ورديه
لكن قيل
ان الحلم بالتحلم
والصبر بالتصبر
والطبع بالتطبع
ومفيش حاجه بعيده على ربنا
اتمنى لك التوفيق
· السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركت وبورك قلمك وعقلك وجزاك الله خيرا
معذرة على التأخير.........ولم يكن السبب سوى اننى كنت احاول استشعار هذا الامر واننى لم اجد خيرا مماقيل..
ولكنك صدقت ...فالحياة طبائع والناس نفسيات
لو اصبح التعامل بيننا هكذا لارتاحت
العقول وسكنت القلوب ...
لو علم كل انسان انه كما يحب ان يعامله الاخرين ...يتعامل معهم
لو علم ان هذه المعاملات لابد انها أخذ وعطاء
لتغيرت الأحوال !!!
ولكن....كما قلت أصبح على كل منا ان يكون لديه القدرة على تحمل الاخرين بنفسياتهم وان يعى هذا وان يتقبله قدر المستطاع وأن يكون هدفنا هو ارضاء الله عز وجل فى جميع معاملتنا أعاننا واياكم على هذا...اللهم امين
..
..
..
..
تدوينة رائعة وليست مثالية
وفقك الله دائما الى ما يحبه ويرضاه
فى انتظار المزيد
· مشاعرك جميلة
ووصفك اكثر من رائع
اعجبت جدا بتحليلك لهذه النقطة
-------------
المهم والذي نريد أن نتعلمه هو أن نتناسى أنفسنا قليلا في التعامل مع الناس وأن لا نذبح أنفسنا ونرهقها أملاً في تغيير صفات من لا يروق لها
-------------
تحياتي
· الأرواح جنود مجندة .. ما تعارف منها إئتلف .. وما تنافر منها إختلف
وهو ده أساس من أسس الطبائع والنفسيات اللي إتكلمت عنهم في أول البوست
No comments:
Post a Comment